«اضطرابات كبيرة»..  كيف يؤثر انهيار جسر «بالتيمور» بأمريكا على العالم؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد حادثة اصطدام ناقلة حاويات بجسر بالتيمور في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أسفرت عن انهيار الجسر وإغلاق مدخل المرفق في ولاية ماريلاند، تأثرت حركة البضائع والسلع بشكل كبير، مما أثار مخاوف حول تهديد استمرارية التوريد والتوزيع على المستوى العالمي.

ويكمن التحدي الضخم لإعادة فتح الميناء الكبير، في اتخاذ الإجراءات اللازمة الطويلة والمعقدة والتي تتطلب دفع تكاليف ضخمة، مما يثير مخاوف متزايدة من تأثيره السلبي على سلاسل التوريد وعمليات الشحن، مما قد يؤدي إلى زيادة الأسعار على مستوى العالم.

وأشار حاكم ولاية ميريلاند، ويس مور، إلى أن أحد أكبر التحديات هو أن الجسر الموجود فوق السفينة الآن يزن بين 3000 إلى 4000 طن، وبالتالي يتعين على الفريق المتخصص قطع هذا الطوق الحديدي إلى أقسام بشكل آمن وبطريقة فعالة قبل رفع تلك القطع من الماء باستخدام الرافعة الضخمة.

وأضاف مور، "نتوقع في الأسابيع المقبلة أن سوف يتم توفير المعدات اللازمة لهذه العملية داخل الماء، بمشاركة 7 رافعات عائمة و8 سفن إنقاذ و10 قاطرات و9 صنادل و5 قوارب لخفر السواحل."


أهمية ميناء «بالتيمور»

ويتميز ميناء بالتيمور بأنه يعتبر واحدًا من أكبر 20 ميناء في الولايات المتحدة من حيث الحمولة وعدد الحاويات، حيث يتعامل مع 52 مليون طن من البضائع سنويًا، ولا يقتصر دور الميناء على الشحن فحسب، بل يعتبر أيضًا ميناءًا رئيسيًا للسيارات، حيث استقبلت محطاته أكثر من 847 ألف سيارة وشاحنة خفيفة خلال العام الماضي 2023.

وبالإضافة إلى ذلك، يحتل ميناء بالتيمور المرتبة الأولى بالنسبة للمعدات الزراعية والآلات البناء، ويعتبر مصدرًا رئيسيًا لاستيراد السكر والجبس، كما يشكل ثاني أهم بوابات الولايات المتحدة لتصدير الفحم، ويمكن أن يعرقل انهيار الجسر هذه الصادرات وواردات الكوبالت لمدة تصل إلى 15 يومًا.


تأثير انهيار الجسر على عمليات النقل

وأكدت قناة "العربية" الإخبارية، على أنه بالرغم من عدم تأثر بعض قطاعات السيارات مثل بي ام دبليو بانهيار الجسر، فإنه عجز آخرون عن الوصول بحرًا إلى الميناء، مما أجبرهم على البحث عن بدائل.

وعلى الرغم من أنه يمكن تحويل جزء من حاويات البضائع إلى مرافق مجاورة مثل نيويورك وفيرجينيا، إلا أن تراكم السفن منذ وقوع الحادث قد يجعل العملية أكثر صعوبة.